في ذكرى الثورة السورية..

في ذكرى الثورة السورية..

في كل ذكرى للثورة السورية خلال السنوات الماضية كنت أغرق في بحر أفكاري التي لا تهدأ، وأسئلتي التي لا تنضب حول ما إذا كنت سأشهد انتصار ثورتنا أم أن للقدر سيكون رأي آخر.

واليوم.. أشاهد احتفالات السوريين بذكرى الثورة في دمشق وحمص وحلب وحماة واللاذقية وغيرها عبر الشاشات وأقاوم الدمع في عيني، وأستذكر ما قاله لي صديق الثورة يوماً ما "نحنا مجانين.. وهالثورة منتصرة منتصرة ورح نعمر سوريا سوا.. رح يكون في شغل كبير بعد السقوط بس رح نكون أد الحمل".. أذكر ثباته وإيمانه الذي لم يتغير يوماً حتى في آخر لحظاته قبل استشهاده على مشارف غوطة دمشق.

سقط الأسد يا صديقي كما حلمت كثيراً.. وها نحن نحتفل اليوم بالذكرى 14 لثورتنا العظيمة دون عائلة الأسد.. نحتفل في سوريا الحرة دون طغاة، في كل الساحات التي أحببتها.. في العاصي بحماة، والساعة بحمص.. وبالطبع ساحة الأمويين بدمشق التي ما فتأت تحلم برفع العلم على نصب السيف الدمشقي بها.. يرفعه اليوم آلاف السوريين احتفالاً بنصر طال انتظاره، ولكن كما قلت دوماً "الحمل ثقيل" والطريق طويل وكما قلت دوماً "طريقنا ما رح يكون معبد بالورود"، لكننا مستمرين لأجل سوريا ولأجل دمك ودم جميع الشهداء.