عن قرار رفع العقوبات عن سوريا..
ما حدث من رفع للعقوبات ليس نهاية الطريق، بل بدايته.
فالرهان الحقيقي لم يكن يوماً على قرار دولي فقط، بل على يقظة داخلية تأخرت كثيراً.
اليوم، آن أوان السؤال الأصعب: ماذا علينا نحن أن نفعل؟
لا نهوض بلا عدالة تُنصف المظلوم وتضع الحق في مكانه.
ولا بناء بلا مصارحة تُزيل ما تراكم من خوف وكراهية.
ولا وطن يُستعاد، إن لم يُؤسَّس من جديد على قيم المواطنة، لا على موازين الغلبة.
السلطة تتحمّل المسؤولية الكبرى، هذا ثابت. لكنها لن تقدر وحدها، فالطريق لا يُفتح إن لم نمشِه جميعاً. لا أحد معفي، ولا أحد زائد عن الحاجة.
آن للناس أن يكونوا شركاء لا متفرجين، أن يشاركوا لا بالشعارات، بل بالفعل، بالتصحيح، بالمحاسبة، وبإصرار من لا يريد أن يُعاد إنتاج الكارثة.
التغيير لا يُمنح.. بل يُصنع.
13.05.2025