
"أقرب من البعيد بقليل".. حين شعرتُ أن الكلمات تعرفني أكثر مما أعرفها
"أقرب من البعيد بقليل" للمعتصم خلف كتاب نصوص قصيرة تلامس الحنين والغربة، وتروي الوطن بلغة الحواس والوجدان. قراءة تنقلك بين الحضور والغياب، بأسلوب شاعري نثري عميق.
"أقرب من البعيد بقليل" للمعتصم خلف كتاب نصوص قصيرة تلامس الحنين والغربة، وتروي الوطن بلغة الحواس والوجدان. قراءة تنقلك بين الحضور والغياب، بأسلوب شاعري نثري عميق.
رفع العقوبات عن سوريا لا يجب اعتباره نهاية المطاف، بل هو بداية لمسار داخلي صعب يتطلب مواجهة الذات وبناء جديد للوطن.
من قال إن عشقي لأصالة، لصوتها، وعفويتها، وصدقها، يمكن أن يمنعني من أن أغرق في صوت وحضور الرائعة أحلام؟ أحلام، بقوتها، بحضورها الواثق، بابتسامتها العريضة، بعبارتها التي تخطف القلب: "يلاااا.. كلنا سوااا!"
لم تكن المشكلة يوماً في التعدّد الطائفي، بل في استغلاله السياسي وتحويله إلى أداة سيطرة. وما لم نعِ هذا الخطر، ونواجهه ليس فقط حين يكون صاخبًا، بل أيضًا حين يتسلل بهدوء وينخر في أساسات المجتمع دون ضجيج.
مجرد سؤال.. كان كفيلاً بأن يزلزل هدوئي الظاهري ويفتح الأبواب الثقيلة التي أغلقْتُها داخلي منذ زمن. وخلال لحظات، تجمعت كل الهموم التي حاولت تجاهلَها طيلة السنوات الماضية
في عالم غارق بالمحتوى، ما الذي يلامس فعلياً حاجات السوريين؟ هذه تدوينة تبحث في أنواع المحتوى الذي يحتاجه السوريون اليوم، انطلاقاً من زوايا واقعية وقريبة من حياتنا.
في عيونهم، كانت الفرحة تحمل طبقات أعمق من مجرد الاحتفال بالعيد، كانت تعبيراً صادقاً عن بداية جديدة، خالية من القمع والظلم.
هتفتُ في سري كما هتفوا هناك: "الله، سوريا، حرية وبس!" وأيقنتُ في داخلي أن الثورة بدأت.. ولن تخمد إلا بتحقيق الحرية المنشودة.
سقط الأسد يا صديقي كما حلمت كثيراً.. وها نحن نحتفل اليوم بالذكرى 14 لثورتنا العظيمة دون عائلة الأسد.. نحتفل في سوريا الحرة دون طغاة
أكتب اليوم عن قيصر.. ليس قيصر الذي عرفه التاريخ القديم، بل عن قيصر سوريا الذي قدم للعالم وثائق تاريخية وأحد أهم الأدلة على أحقية ثورتنا العظيمة ضد أكثر الأنظمة إجراماً في تاريخ البشرية.
هذه اللحظات يا عمر لا تحمل مجرد حركة يمكن أن تستغربها أنت والملايين حول العالم، بل هي جزء لا يتجزأ من ذكرياتنا في بلادنا التي نحب، ببساطتها وعاداتها المألوفة لدينا، والغريبة لديك ولدى الكثير حول العالم.
كنت أستمع لمعاناتهن والصدمة واضحة على وجهي. لم أتحدث كثيراً، والأصح أنني لم أستطع التحدث من هول الصدمة. خرجت من البناء ووقفت لألتقط نفساً عميقاً هرباً من الروائح الكريهة التي استقرت في ذهني، ومشيت ببطء إلى خارج المدينة الجامعية.
تستمر أحلام اليقظة يومياً دون توقف، وأختبر مشاعر جديدة كل يوم.. إنه الحنين الممزوج بالعجز أحياناً وبالأمل أحياناً أخرى، لكن ما يمكنني قوله هو أن الحنين لا يفارقني.
إسطنبول التي احتضنتني ببرودها القاتل قبل 10 أعوام، تعود اليوم لتجعل من جسدي المنهك وروحي المتعبة شظايا جديدة تبحث عن حياة هادئة ومستقرة وسط فوضى خوف وقلق يمتزجان بروحي "الفرفوشة" المفعمة بحب الحياة.
"سقط الأسد".. خبر لطالما حلمنا به منذ اللحظة الأولى لاندلاع الثورة في 15 آذار 2011.